الخميس، 26 يونيو 2008

حوار الطرشان

المتابع لطبيعه العلاقة بين مجلس الأمة و الحكومة لا يمكنه ان يغفل وجود حلقة مفقودة بينهما و التي انعكست فجوتها على الاستقرار السياسي و الاقتصادي و تعليق كافه مشاريع التنمية الى اجل غير مسمى .

ماعايشناه من بدايات الحياه النيابية في الكويت الى اليوم من متناقضات و اختلافات تجعل البعض اليوم يصعد الرأي لأجهاض الحياه البرلمانية هو محصله واقعيه و غير مستغربة من طبيعه العلاقات التي تربط مثلث السلطة , من مؤسسة الحكم و المجلس التشريعي و الحكومة .


فا بالنظر الى الخط البياني المتعرج لمسار الحياه النيابية منذ نشأتها الى اليوم و على امتداد اكثر من اربعين عام نجد الأرتداد عن النهج الديمقراطي كان حاضر و بقوة , من حل موسمي لمجلس الأمة و تعليق مواد الدستور الى تزوير أرادة الشعب كما حدث في سنة 67.

وما حدث خلال فترات غياب مجلس الأمة من مراسيم و محاولات عبث تكرس الردة على المكتسبات الدستورية و التضيق على الحريات العامة من التحالف مع القوى الدينية المهادنة للسلطة في نهاية السبعينيات و صبغ الأعلام الرسمي المجلس التشريعي و القوى الوطنية حينذاك بلون يساري الحادي أستجداء لعواطف المواطنين المحافظة -بطيعتها- للتنفير منهم و من الممارسة الديمقراطية ككل.

و مرورا بتفصيل الدوائر في اوائل الثمانينات على مقاسات قبلية و طائفية و انشاء المجلس الوطني سيء
الذكر و ايضا ما عاصرناه بتسعينيات من فتح باب خزينة الدولة للتدخل في الأنتخابات و غيره الكثير من المواقف السلبيه المناقضه للممارسة الديمقراطيه .

كل هذه الدلائل التاريخية تولد لنا شعور بعدم ارتياح مؤسسه الحكم للممارسة الديمقراطية التي بدت جلية بمحاولاتها السابقة . (ولفهم هذه النقطة اكثر يرجى الرجوع الى التغيرات الأقليمية في المنطقة في الخمسينات و اوائل الستينات لفهم الظروف و الملابسات التي دفعت بالأساس الى اللجوء الى التجربة النيابية بالكويت )

و في ملعب المجلس و الحكومة يبدي التناقض جلياً , فما نسمعه هو حوار طرشان بين طبقتين تطرحان رأيهما من مستوى متباين , كلُ يتكلم بصوت عالي من غير محاولة لسمع الطرف الأخر و ايجاد أرضية مشتركة للخطاب السياسي .


و البحث عن عن الفجوة هنا يتطلب فتح الأعين جيدا و عدم النظر الى جزء من الصورة و اغفال الصورة كاملة .

فما يوجد لدينا هي ديمقراطية -ورقية- تدور في حلقة مفرغه حول نفسها فلا مشاريع تنموية و لا تعزيز للحريات او حتى الدفع بأصلاحات اقتصادية بسيطة .
فما نعانية من مشاكل تنموية سواء أسكان صحه تعليم قبل ثلاثين سنة لا تزال معلقه , قطار الحريات العامة يتجه الى منزلق خطير -و ما لجنة الظواهر السلبية ببعيده- ,الحكومة تتجة الى الاقتصاد الحر و المضي نحو تحويل البلد مركز مالي في حين تغيب الشفافية التي يستند اليها الاقتصاد الحر و يقبع البلد بفساد أداري رهيب .

بيت الداء برأيي و مكمن حوار الطرشان هو عدم وجود ديمقراطية حقيقة كالتي تعارف عليها العالم الحر .
في ظل انعدام الحوار بين السلطات و غياب الرؤية المشتركة بينهما , تبرز الحاجة الى حكومة ذات اغلبية نيابية-حزبيه- منسجمه مع توجهات المجلس.

و اقصد هنا ضروره وجود أحزاب تأتي بمشروع سياسي اقتصادي متكامل , احزاب تعبر عن فكر و اعتقاد و ميول الشعب تفرزها صناديق الاقتراع و تشكل حكومة متجانسه متضامنه المسؤليه –لا يهرب وزرائها الى حمامات المجلس اثناء التصويت على القرارات المصيرية- و بأمكان المواطن البسيط محاسبتها وأسقاطها ان لم يرضي عنها بعد انتهاء دورتها الأنتخابية.


هذا ما يصطلح عليه بالدول المتقدمة بتداول السلطة و هو ضرورة اساسية مترادفه للأحزاب السياسية تسقط الديمقراطية بدونهما و لا تكون انذاك الا مبنى انيق يطل شارع الخليج العربي .

اعلم ان ما اطرحه قد يعتبره البعض استباق للوقت او تنظير على الورق فقط ,
ولكي اوفر على القارئ التساؤل بالتشكيك بجدوى قيام الأحزاب هنا و الأتعاض من فشل بعض تجاربها في كثير من الدول العربية ذات الصبغة الدكتاتورية او الطائفية .

فالجواب بايجاز : بدون ايمان مؤسسة الحكم بتمهيد الطريق نحو الديمقراطية و بدون وعي الشعب بحقه الطبيعي بالحرية لن تكون لدينا ديمقراطيه حقيقة (سأفرد مقال بهذه الجزئيه ان اقتضى الأمر)

لكن ذلك لا يعني بتاتا التخلي عن هذا المبدأ و البدأ على الأقل بالتوعيه و نشر مبادئ الديمقراطيه كما عرفها جان جاك روسو و ليست ديمقراطية جاسم الخرافي و خلف دميثير!


و الرأي الأن لكم , الخروج من الحلقة او استمرار الدوران فيها ؟

* الصورة من كتاب الكويت: الرأي الأخر د.عبدالله النفيسي- لندن 1978

الأحد، 1 يونيو 2008

52 غصه

اصدقائي و احبائي ,,
اشكر كل من سأل عني و شرفني بزيارته في فترة غيابي و لم يجدني ..

لا اخفي عليكم شوقي لكم و لمدوناتكم الرائعه .. التي طالما استمتعت بتمضية الساعات أقرأ و استفيد من أرائكم و تجاربكم ..
و اشحن النفس ببعض الأمل منكم بكويت تسودها العدالة و التنمية ..انتم قوامها


و لا ادري هل اعلل غيابي بأيام عملي الطويلة المملة أم بالوضع السياسي الذي بدا لي بدون لون او طعم و اختتم بجلسه اليوم بـ 52 غصة للخرافي!


اتمنى من قلبي ان استطيع التغلب على كل الأوضاع -الماصخة- و ان تتفتح قريحتي مجددا ببعض السطور ,,

اما الأن

استأذنكم الرحيل فلم يبقى لي شيء للكتابة عنه ,,

تحياتي

سالم

الثلاثاء، 15 أبريل 2008

في الحلق غصة

أعتذر عن الأنقطاع الغير مقصود في الفترة الماضية
و أعتذر من كل من لم أزوره او اعلق عنده

فصوت المروحيات و هي تحوم فوق رأسك .. و منظر أرتال القوات الخاصة و الدوريات و سيارات المباحث تمتد على طول الأفق

تجعل من الكتابة و التركيز امر شبه مستحيــل!


انا مع القانون و تطبيقة بشكله الصحيح
وأشد على يد كل من يدفع بهذا الأتجاه

لكن ما يحدث ..مزعج و مرهق نفسياً !


لي عوده قريبه
بعد ما يعود الهدوء ... ومعه التركيز

تحياتي للجميع

الجمعة، 28 مارس 2008

اعتصام القبائل .. حصاد السنين






في البدايه لابد من الوقوف عند نقطتين:
اولا , للقانون هيبه و لنصوصه احترام , و اي مخالفة او شذوذ عنه فطريقه السليم هو القضاء .
ثانيا , التظاهر و الاعتصامات السلمية هي احد طرق تعبير الشعوب المتحضرة عن مايؤمنون به من قضايا و لا يمكن لأحد مصادرة هذا الحق مادام لا يخرج عن مبادئ الدستور المتفق عليه بين الحاكم و المحكوم.

ماحدث في الايام الماضية من اعتصام و اشتباك بين بعض ابناء القبائل –قبيلتان فقط- احتجاجاً على حبس منظمين الفرعيات.
يدق ناقوس الخطر مرة اخرى حول ما تحمله النفوس ..
فاشتباك هنا ..وفتح صنبور الشتائم على أبناء القبائل هناك ..
يبين مدى هشاشه الأرضية التي نعيش عليها.

وفي وسط هذه الفوضى و العبث بأسس دولة القانون ,

اطرح هذا السؤال

من دفعهم الى هذا الحد ؟

انا هنا لن اسوغ المبررات لهذا الفعل ,فالفعل مرفوض جمله و تفصيلا و لا مجال للمزايدة فيه.
و يجب علينا الوقوف عند اسباب ودواعي الفعل قبل البدء بالرمي العشوائي على ابناء القبائل و تحميلهم مالا يحتملون.

ففي خلال عشرات السنين السابقه كان هناك من يروج لفكر داخل السور و خارج السور وحاول لأختلاق حاجز وهمي بينهم و استطاع بحجر ارقى الوظائف والتجارة وايضا الخدمات الصحيه ..الخ لفئة معينة من الشعب

الى درجة اعتبار احد وزارات الدولة خط احمر على ابناء القبائل!
وغيره من الامثلة ما نأسف لذكره ..

هذا الظلم البيّن و الأحساس بعدم الرغبة فيهم التي تراكمت عبر السنين و ترجم بوضعهم على هامش الدولة

عمق فيهم الانتماء للقبيلة التي حلت محل الدولة هنا بثرواتها وخدماتها.

وتعدى مفهوم القبيلة الانتماء الاجتماعي ورابطة الدم الى الأنتماء الى مؤسسة سياسية خيرية اجتماعية تحفظ لهم مصالحهم و وجودهم , و اي تضييق او تعدي عليها معناه التعدي مباشرة على وجودهم.


ولنقرب الصورة اكثر و نفهم نفسيات من حضروا ..
فمن تظاهر بالأمس هم افراد يتجرعون الذل لكي يحصلوا على لقمة العيش..
فمن اجل الحصول على وظيفة سكيورتي او مشغل حقل بأحد الشركات .. يتجرع صاحبها المهانة من ديوان عضو الى اخر لضمان 400 دينار يستيطع بها فتح بيت و تأمين الحد الأدنى لحياه كريمة لعائلته.
في وقت غالبيتنا يتوظف و يصل لأعلى المراتب بأتصال تلفون!

للأسف الضغط الحاصل عليهم في كل المجالات و أغلاق الابواب في اوجههم هي من دعتهم للخروج بهذه الطريقة العفوية .


فأنتم يا سلطة و انتم يا طبقة برجوازية من جعلتموهم يرون التعلق بالقبيلة هو السبيل الاوحد للنجاة من الغرق في بحر المصالح و الفئوية.
انتم من جعلتموهم ينظرون للقبيله بأنها الحصن الواقي من جور الزمان .

فأحصدوا اليوم ما زرعته ايديكم بالأمس!

*******************

داخل الموضوع :


يامناحي






*******************
خارج الموضوع :




دعوة للتواجد اليوم 29 مارس في كلية الهندسة من الساعه 8 الى 9 مساءا
من أجل الحد من ظاهرة الأحتباس الحراري-global warming-
كل الشكر لجماعة ال earth hour الكويتية على نشاطهم .




الأربعاء، 19 مارس 2008

ما نبيهم





بعد توارد الأخبار سريعا ..واستخدام الحكم لأسلوب الصدمة و الترويع مع مجلس الأمة
في استقالة الوزراء و حل المجلس في خلال اقل من 72 ساعه


ومع اعطاء فرصة للشعب لتجديد او تغيير ممثلينهم في المجلس

و بدء العد التنازلي للأنتخابات

تصبح الكرة الأن في ملعب الشعب ..


والمسؤليه على عاتقنا .. نحن فقط

و سيشهد التاريخ وابناؤنا علينا ان تقاعسنا و تكاسلنا بتوصيل الأمانة.


الكلمة الفصل عندنا وواجبنا توصيل ممثلين لنا يدافعون عن قناعاتنا و احلامنا في بناء وطن افضل.

وطن يتسع لجميع ابناء الكويت .. يحكم بينهم دستوره بالعدل و المساواة


ومن ركبوا ظهر القبيلة و الطائفة و ضربوا على وتر الطبقية ..
فنقولها بعالي الصوت ما نبيهم !

فالكويت لنا جميع

وسنكون شوكة في بلعوم كل من اراد سوء بهذا الوطن

الأحد، 16 مارس 2008

الثور الذي لبس ثوب الأسد


هل نحن بحاجة الى اعادة تربية سياسينا؟
هل الأدب و الأحترام أصبحا تراث لا يمت لحاضرنا بصِلة ؟

اطرح هذة الأسئلة بعد ان استفزني التصريح الوقح للشحومي .. الذي طالب فيه بهدم رأس دولة رئيس مجلس الوزراء ..اذا هدم الدواويين!


يعني اتفهم الامتعاض الشعبي من الحكومة خصوصا بمماطلتها بالزيادة و ازالة الدواويين ..

لكن هل يعطينا هذا الحق للأنحدار بلغة الحوار الى هذة الدرجة ؟

للأسف الشحومي المغوار منذ دخوله المجلس يحاول تقمص دور غيره و لبس ثوب الأسد .. ولأن "الثوب اللي اطول منك يعتك"

اصدم و مازال يصطدم بواقع اكبر منه سرعان مايعيده الى حجمة الطبيعي..

فهو اشبه بالثور الهائج الذي ينطح في كل صوب .. لكن نطيحه هذه المره -صبه- ستعلق بها قرونه طويلا!

نقطة اخيرة


قد يكون في تصريحه رسالة ولاء لمعزبينه بأنه مستعد للذهاب لما هو ابعد من احمد العبدلله ..
و محاولاته -عفوا حماقاته- هذه لن تقف الا عند حل المجلس..

بمحاولة منهم لأعادة سيناريو حل مجلس 86 ؟
وهي الغاية الأسمى لمن يمسكون بطوقه ..!




وختاما..
اعفينا يا شحومي و يا من تقف خلف الشحومي
الكويت مو ناقصتكم!

الاثنين، 10 مارس 2008

يا بو سعد


الصبر يا بوسعد فينا تعب ^^^^^ والعمر ودع سنين الغدير

في ديرتي تسمع و تشوف العجب ^^^^ لأهوال تجهر عيون الضرير

البعض يشوفها مغارة ذهب ^^^^ والبعض ينعي و يبكي الضمير

من شلة باقوا حتى الحطب ^^^^^^ و حنا ما بينهم ننطر النذير

حتى لحم الاكتاف صرخ ينتحب ^^^^^ في ديرتي سادو أكالة الشعير

كبروا الابواق و عادو السحب ^^^^ بكذبهم يهذي الطفل الغرير

ارهبوا العالم بسيف من خشب ^^^^ حتى امعتهم بيستجوب وزير!

*******************************************

تبت يدى بولهب تب و ليتب ^^^^^ من فر منا بالخير الكثير

كويتي الأصل و لفحيحيل انتسب ^^^^ محزمي ربع يهّوون السّعير

لابت-ن- منهم شيوخ العرب ^^^^ لقاسم الوديان ما جابو نظير

ماننشرى بالمال وما نكبر لقب ^^^^ من ربى بالعز ما يقلد صغير

ماننحني و الراس يشم المهب ^^^^ دام الأمل معقود بذاك الكبير

من راد فينا فتنة فـ يعقب ^^^^ شعبي واحد ما يقسمه أجير

مانقتنع بالخاين ومانصدق كذب ^^^^ ونروي التراب بالدم الغزير

و اليوم كلنا لديرتنا نهّب ^^^^ و كل خاين يبلغه الشّطير*

و العدل لابد يوم بينتصب ^^^^ و تعلو الراية و يرتاح الفقير

و السحر عليهم لازم ينقلب^^^^ و الكذب لو طال حبله قصير

الله معانا و دستور الشعوب ^^^^ و حكمة والدي سمو الأمير

Eng.S

* السيف الشّطير

الخميس، 6 مارس 2008

...


ان العين لتدمع .. وان القلب ليحزن ..
وإنا لفراقك يا ابو قتيبة لمحزونون
إن لله وإن إليه لراجعون

السبت، 1 مارس 2008

انجدنا يا قانون ؟!

بداية أعتذر بشدة عن الانقطاع لظروف شخصية مررت بها .. واشكر كل من سأل عني و وقف بجانبي بظروفي..
انتم المكسب الحقيقي لي و معرفتكم تاج على راسي أفخر فيه



ثلاث قضايا بدأت تشكل الرأي العام الأن : تأبين مغنية , زيادة الرواتب , ازالة الدواوين
لا أبالغ حين اذهب بالقول ان لا يلتقي اثنان الا يكون احد هذه القضايا هي محور حديثهم ,,


تأبين مغنية

أرتأيت التوقف قليلا و سط هذه العاصفة ..فما شهده بلدنا اشبة بحفل الزار الممتد لأيام متواصلة .. أثارته نفوس ضعيفة و صحافة صفراء ..تضررت كثيرا من تصدي النائبان عبدالصمد و لاري لسرقاتهم.. و جاءت الفرصة على طبق من ذهب للتشفي منهم .

ما ألمني هو ليس الحملة التي شنتها جريدة سرق المال العام ..فهذا اسلوبهم .. وهذا ديدنهم محاربة كل شريف و طاهر , ما المني و فتح الجراح على الأخر هو الشحن الطائفي البغيض وانسياق مجاميع كبيرة من ابناء هذا الوطن خلف مشعلين الفتنة و تحوير أصابع الأتهام لشريحة عريضة من شعب هذا الوطن ساهمت ببناءه منذ اكثر من 300 سنة ولا زالت .. يدا بيد و قلبا على قلب.


انا هنا لا ابرأ ذمة هذان النائبان من ما جناه عليهما لسانهما .. فما تفوها به يمس كرامتي و كرامة اهل شهداء الكويت و وجب عليه محاسبتهم .
و المحاسبة هنا في دولة المؤسسات المدنية و فصل السلطات هي مقرونة -فقط- بالقضاء و حدة , هو صاحب الكلمة الفصل في تحديد ذنبهم و عقابهم , و لن نسمح بدولة المؤسسات بتسييد ثقافة(سفروهم .. و سحبوا جناسيهم ..و منعوهم من دخول المجلس) فنحن لسنا بحارة كل من ايدو الو .. و لن نسمح بتجزأة معنى العدالة و سيادة القانون.
لذلك لنأخذ نفس عميق و نريح القلوب قليلا و ندع القضاء يأخذ مجراه.

اين نحن ذاهبون ؟

لعل ما حدث من فتنة طائفية بين السنة و الشيعه وما سبقها من تجزأة للمجتمع في استجواب وزيرة التربية من حضر و بدو و وسقوط هيبة القانون بتراجع عن ازالة الدواوين المخالفة –بوساطة من سمو ولي العهد!- وحتى انفلات في اسعار كل شيء ابتداءً من كيس الخبز الى العقار , اصبح يدق ناقوس الخطر على حياتنا و مستقبنا السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي .

ما يحدث الأن يدل على ان هناك فراغ في مكان ما في حياتنا او مثل ما سماها كاتبنا-ابو عمر – مساحات بيضاء ..
ونتسأل اين هو دور مؤسسة الحكم ؟
لماذا هم دائما في اجازة عندما يحمى الوطيس-رئيس الوزراء في اجازة اخر اسبوعين - ؟
هل أثرت خلافات الأسرة.. في تركهم للساحه تغرق بالفوضى و التقسيمات ؟؟

يا سادة
هذة الأرض هبة الخالق لنا .. وهنا حيث الفتنة و الانقسام سيولد ابناءنا و يعيشون .. ونحن غير مطمئنون لما قد يجلبه الغيب .

يا سادة
انتم الأمل وبيدكم الحل بعد ما انفرطت حبات دولة القانون... ان لم تهتموا و تتحرك فيكم النخوة لأنقاذ ما تبقى لنا .. فمصير ابناءنا العيش على الخرائب .

يا سادة
نحن الشعب .. و مسؤليتنا في رقبتكم منذ مبايعتنا لصباح الأول وان أمنتم مستقبل ابنائكم لما قد يحدث بالمستقبل , فلا تنسوا من قد يجلس هنا بعد سنوات على براميل النفط الفارغة ..

يا سادة

نحن الشعب .. نحن ساعدكم الأيمن في الرخاء و المحن .. لم و لن نرضى بحكام غيركم .. شيمتنا الوفاء ورثناها عن اباءنا و اجدادنا .. وانتم قدرنا الذي لا نحيد عنه ..
فهل تضعون حد لهذا العبث ؟



بعد ثلاث ايام سيعقد مجل الامة جلسة ماراثونية لمناقشة الامور الثلاث و سيصادف ذلك عيد ميلادي الذي اتمنى يكون فال خير على المجلس و الحكومة .. لن اكون طماع في هذا اليوم و صدقوني القول ان كل ما اتمناة هو التصديق على زيادة الخمسين و وضع حد لتبعات تأبين مغنية و كذلك وقف ازالة الدواوين ;)

الجمعة، 8 فبراير 2008

الا حرية الكلمة يا عبيّد الفساد..!



عبدالله المحيلبي .. وزير البلدية السابق .. و ابو بعارين الفساد ..
يحاول ..او يتوهم .. او يمكن يحلم .. ان بأمكانه الحجْر على انفاسنا و حروفنا ..
بقانونه التعيس بمراقبة الانترنت ..



عبيّد..
قولي ياعبيّد من داس على شارِبك..
(شارِبك)
بالرشوة والبيزات دسموا لك شارِبك ..
(شارِبك)
للتاريخ احنا شهود والذل اهوا اللي شاربك ..

*تم تعديل اسم وزير الموصلات (الحمدلله اني اتذكر اسم وزارته على اقل تقدير..! فالتشكيلات و التغيرات الحكومية الشبه يوميه!
.. حرقت احد فيوزات الذاكرة ..! ) و btw عبيّد راكبة اكثر من جابر
شكرا للعزيز شقران للتذكير.

الأربعاء، 6 فبراير 2008

القبيلة ..للخلف در!



تحديث في الأسفل..











ندخل العام الثامن بعد للألفية الثالثة ولا تزال المناطق الخارجية تعاني من كثير من الامراض المزمنة كالأنتخابات الفرعية و شراء الأصوات.... و تحمل على كتفها أرث قبلي ثقيل عرف سماسرة الفساد كيف يجيروة لصالحهم تارة بالتجنيس وتارة اخرى بغض الطرف عن الانتخابات الفرعية المجرمة قانونً.

فكل المؤشرات هنا تدل الى ردة ديمقراطية .. يقف خلفها تحالف بين طُلاب السلطة و بعض المرتزقة المتلحفين برداء القبيلة ..

ما تسمعه هو سرد مستمر لأسطوانة مملة تتحدث عن.. مصلحه القبيلة و دور القبيلة و انتخابات القبيلة ..الخ!

وكأن القبيلة هي دولة داخل دولة ؟!
وكأن ابناء القبيلة ليسوا جزء من الشعب يتعرضون لما يتعرض له من مهازل و ظلم و فساد مستشري بكل شبر من الدولة!
وحجتهم بتسيس وجود القبيلة .. هو ان القبيلة ليست اقل حال من الاحزاب الموجودة التي تقوم على اساس فكري ..!
ومثل ما هناك انتخابات فرعية في كل حزب لأختيار مرشحينه .. لهم كقبيلة الحرية بأختيار من يمثلهم ..!
و اغفلوا في لحظة من الزمن ان الانتماء لأي حزب كان .. يبنى على اقتناع و ايمان بفكرة و مبادئه..
وليس له دور بالأنتماء البيولوجي البحت! فأنت ابن هذه القبيلة و ليست لك ارادة او اقتناع بذلك ..! لأن القدر و ارادة الخالق هو من جعلك كذلك ..!


والدخول لهذا الموضوع كمن يضع يده بعش الدبابير .. فالأنتماء القبلي هنا وصل ذروته و اي محاولة للوقوف بوجهه فمصيرها -في ابسط الاحوال- الى الأقتلاع من الوسط الإجتماعي.!


مايجري الأن في اروقة دواوين مناطقنا الخارجية هو دعوة للكفر ونبذ كل التجمعات السياسية المنظمة ذات البرامج الأنتخابية التي تراعي مصالح الشعب بشكل عام ..!
و اعادة التكتل القلبي بشكل مكثف يضمن وصول صوت ومصلحة ابناء القبيلة و تخليص جميع معاملاتهم من مخالفات المرور الى التوسط لتعيين ابناء العم في الحكومة .!


ما يحث هو حملة مدروسة و ممولة بسخاء بالمال الفاسد من قبل من خسروا معركة الاصلاح السابقة !

فمن يفسر قيام اشخاص - لا يملكون الا بيت حكومة و ثيابهم- بتكفل بمصاريف ملتقيات قبلية من اعلانات مدفوعه و أجار للخيام و تذاكر سفر لجلب عشرات من شيوخ القبائل –متوسط ثلاثين شخص- و اسكانهم في فنادق خمس نجوم... وتأجير رنج روفر 2008 مع السائق و ثلاث فداويه لخدمة كل شيخ ..!!!

هذا مثال بسيط رأيته بعيني ... وماخفى كان اعظم !


فالواضح ان ارباب الفساد.. يقفون خلفها ماديا من حيث تمويل الملتقيات (المثال اعلاه) .. ومعنويا برعايتها بحضورهم و غض النظر عن تجاوزاتها (اطلاق النار بأحد المهرجانات بحضور و تنظيم قيادات الداخلية) ..


فحملة التجهيل التي تطال ابناء المناطق الخارجية و محاولات اثارة ولاءات قديمة ..هي احد اسلحة تيار الفساد اليوم ..

ولأجلة يبذلون الغالي و النفيس ..!


و المطلوب من مثقفين المناطق الخارجية وقفة شجاعه للتصدي لمثل هذة النعرات و اعادة تقييم دور القبيلة بالمجتمع ..
وعليهم ليس فقط الاكتفاء بنفض عش الدبابير ...بل دس اصابعهم العشر بعين كل –صاحب سلطة - فاسد و قبلي مرتزق.. اراد ان يمتطي ظهر القبيلة للوصول الى مسعاه .

فالقبيلة كيان اجتماعي و تاريخ مشرف لا يجب ان نلوث تاريخها يوما بمصالح أنية .


*************************************************************


التحالف صمت دهرا و نطق كفرا


طرح موضوع الاختلاط و بهذا الوقت يثير علامات الاستفهام؟

يعني انا اتفق تمامً ببطلان قانون منع الاختلاط سيء الذكر .. ولا ازايد في ذلك ..!
لكن ما هو الداعي لمثل هذا المقترح بالوقت الحالي؟؟
وهل بتحقيق هذا المطلب سوف تختفي جميع مشاكلنا؟
وهل نحن بحاجة الأن (وضع خط تحت الأن) لمثل هذه المطالبات في وقت ينهش الفساد البلد من كل جانب و تسفك العدالة الاجتماعية و تستبيح حرياتنا على اذنك يا تاجر !؟
هل اختزلتم يا سادة همومنا و مشاكلنا كلها في فصل الطلبة في الصفوف؟؟
وكأن مشاكل المواطن الكويتي انحلت من اسكان و صحه و تربية و غلاء و فساد اداري ..الخ .. ولم يبقى له هم سوى تعليم ابنه او ابنته تعليم مشترك..!
ما يفعلة التحالف الأن هي محاولة لأحراج بعض الاعضاء المنافسين لهم بدوائرهم في التصويت على القانون في محاولة لحرق كروتهم في الانتخابات القادمة ..والله اعلم
اما الانعزال عن العالم الخارجي و اختزال قضايانا ب فصل الاختلاط فيذكرني عندما عزلنا نفسنا لمدة 17 عام و اهملنا كل قضايا الاصلاح و التنمية و رفاهيه الشعب من اجل الدفاع عن قضية الناقلات و بالأخير طلع المتهم الخامس(سابقا) برأة .. و طلعنا فشوش !

الأربعاء، 23 يناير 2008

بعد العاصفة

alبعد العاصفة (1)
في غضون اسابيع قليلة شهدت الكويت سطوع موجات جديدة لم نألفها في كويت الماضي , ورأينا كيف تذبح وحدتنا الوطنية على مسلخ القوى السياسية المبتزة ..
رأينا تصنيفات جديدة ليس لها علاقة بالكفاءة او الفكر او حتى البرنامج السياسي .. انما كان محورها المسافة بين العاصمة و ضواحيها !في بلد يشق عبابة في القرن الواحد والعشرين!!
اعضاء مجلس امة كثيرون .. كنت أتوسم فيهم الخير و نظافة اليد .. هم اول من دفع و انساق وراء هذة الموجة ..

وللأمانة التاريخية استشهد بكلام عادل الصرعاوي -عضو دائرة كيفان- عندما قال بتجمع التحالف الوطني (كل اللي مقدمين صحيفة طرح الثقة من المناطق الخارجية)

و ليته انتقدهم لضعف حججهم وشخصانيتهم بالأستجواب دون الحاجة لأستعمال اسقاطات مناطقية!
وهو بنظري اقدر على تفنيد وتفتيت محاور الأستجواب الهزيلة دون ان يصورة انه صراع بين ابناء المناطق الداخلية و الخارجية لكن ..
حسبة الانتخابات القادمة كان لها تأثير بمواقف ولد الصرعاوي.

اما بالنسبة لموقف مجلس اللوردات- المسمى مجازا بالتكتل الوطني- ..فرائحة الطبقية و الفئوية كانت واضحه من اول ايام تشكيله –الذي يقتصر على اعضاء المناطق الداخلية- و الذين اثبتوا لنا يوم بعد يوم بمواقفهم انهم لا يعكسون الا صورة لمصالح تجارية متشابكة تعتاش على اثارت النعرات الطبقية و الفئوية ..
اما بقايا مبادئ العدالة و المساواة فالتذهب الى الجحيم ..فالمعادله الأنتخابية اختلفت واليوم احنا اعيال بطنها!



بعد العاصفة (2)

*لجوء التكتلات الدينية و بعض المتسلقين الى الفتاوي

هي نقطة اخرى لم استسيغها في في افرزات الاستجواب وكما اثارت غثياني ..اثارت خوفي بتشكيل عرف جديد على حياتنا البرلمانية .. ينسف تاريخ اكثر من اربعين عام من العمل الدستوري المقنن .

وهي لا شك محاولة ذكية منهم للهروب الى الامام و وضع الفتاوي شماعه لمسؤليات و التزامات النائب وسط مجتمع مغيب بالروحانيات والقيم الدينية ..

-صدق ماركس لما قال" الدين افيون الشعوب"-
بناء على ذلك اصبح الموقف من الاستجواب ليس لأداء الوزيرة الاداري او لتبنيها لسياسات تعليمية فاشلة ..لا
انما تم لأسباب شرعية كولاية المرأة و الحجاب!!

مايحدث الأن هو تهميش الاداء الوزاري و معيار الكفاءة ومحاولة للألتفاف U-turn بأعراف الدولة المدنية ..دولة المؤسسات التي تكفل للجميع حقوق وواجبات متساوية , وتسير على قوانين محددة .. وليس على اوامر من السماء يجتهد فيها عشر مفتين و يختلف عليها خمسين عضو!
الظروف اليوم تحتم علينا ان نعلنها كلمة واحدة في وجه من يريد سلبنا تفكيرنا و حكمنا المنطقي على الأمور و جعلنا كالقطيع نرعى خلف فتاواهم .. ورؤيتهم للدين الحق الذي يُفصل على قياس مصالحهم ..

* أعتذرعن الغياب القسري ..للظروف والمزاج أحكام

الجمعة، 4 يناير 2008

Time to break



صار لي اكثر من شهر و النفسية في انحدار مستمر ..والأسباب كثيـــــــرة , لا داعي لذكرها..
وأنتم لستم ببعيدين عنها .. فكلنا نعيش في بلد و احد و نشهد مهازله جميعا !
ولكن اخر يومين زادت علّي جرعه الأحباط -حبتين- بأخبار المنع و القمع و وفتاوي الكتفير ..
واصبح الأنسحاب- التكتيكي- من هذا الواقع امر مطلوب ..


لذلك قررت و بدون اي مقدمات .. ان اخطف لي اسبوع -قابل للتمديد ;) - بين احضان الخضرة و الماء و الوجه الحسن ..


لعل النفسية بعد ذلك تتحسن و النشاط يعود ..


تحياتي للجميع
و الى لقاء قريب ..


______________________________________________

P.S :الحرية تحتاج وقفتكم ..يوم السبت القادم في حديقة العديليـــــــــة العامة، منذ الـــ 12 ظهراً حتى 5 مساءً.