السبت، 5 يونيو 2010

غزة ..كشف تسلل


هل للأنسانيه لون معين او شكل نستطيع التعرف عليه؟
الأزمة الأخيره التي وقعت قباله شواطيء غزة, كانت كفيله بأسقاط كثير من الأقنعه
لأشخاص كانو يتشدقون ليل نهار بحقوق الأنسان و الحيوان و الحجر .
ولأن لا تعرف صاحبك الا في الشدائد , حضرت هذه الأزمة و اسقطت معها كثير من الأقنعة لتظهر لنا وجوه دميمه, عليها ندبات خلفتها تجارب و عقد نفسية سابقة ارادو تصفيتها بهذا القناع .

المشهد كان بسيط جدا
سفينه تحمل مواد طبيه و غذائيه و مواد بناء لشعب محاصر أرضا و بحرا و جوا لا يسمح فيه بدخول حبه البانادول إليه, فأصطف المؤمنين بحق الأنسان بالعيش بكرامة من كل الملل و الاتجاهات,
مسيحي ويهودي ومسلم,الحليق منهم قبل الملتحي, اتحدوا معا لكسر هذا القيد الغير انساني .

المشهد هنا
ردود افعال بالفخر و الاعتزاز اعادت لنا صورة الكويت في ايام مجدها عندما كانت ألسنت العرب تلتهج بحب الكويت و اهلها لما قدموه من مال و دماء في سبيل اخوتنا في العروبة .
ولكن أبى البعض الا السباحة عكس التيار, و من هم ؟ ثله تسبح بحمد الأنسانيه بكرة و اصيلا, في كل مأتم لهم نائحة, حتى عند تفجير تماثيل بوذا في افغانستان لطموا وشقوا الجيوب حدادا عليها !
أبوا الا وضع العصى في الدواليب لا لسبب سوى انه من ذهب هناك لا يتفق مع توجهاتهم الفكريه و أهوائهم الشخصيه , فتفننوا بضرب و لسب هذا المجهود الأنساني لتصفيه حسابات ضيقة تعكس حالة الأنفصام التي يعيشونها, فهُم لبسوا قناع الليبرالية و ما تحمله من قيم انسانيه لا أقتناع فيها و مبادئها إنما لبسوه كردة فعل لتجارب سابقة عاشوها فكانت الليبرالية هي السبيل الوحيد لتفريغ ما تحمله نفوسهم من حقد و آلام قديمة .

و بما ان حبل الكذب قصير و أبو بالين كذاب, سقطوا بجدارة في اختبار المبدأ الذي لا يقبل القسمة على اثنين ,و أتى اليوم الذي نبرأ فيه منهم و مبادئهم الزائفه, و نكفر بالهالة التي وضعناها لهم .
ليعودوا الى احجامهم الطبيعيه و ليبقى المبدأ الذي لا يعرف كبير و صغير الا من أمن به .

نقطة :السيد وليد الطبطبائي و الأخوة والأخوات معه , ان كنا نسير بخطين متوازيين لا يقبلون الألتقاء الا ان شعورنا الأنساني يحتم علينا تحيتكم تحية تليق بما قدمتوه , شكرا من القلب لكم .

الأحد، 23 مايو 2010

عودة

سنتين مضت منذ ابتعادي عن عالم التدوين , اتخذت هذا القرار و انسحبت بهدوء لظروف و اسباب تكالبت علي جعلتني اسير زوايه ضيقه من عالمي .
لست هنا بمكان البحث عن هذه الاسباب او مناقشتها ليقيني ان موجه الاحباط التي اصابتني حينها شاركني فيها الكثير من الزملاء و نظره بسيطه لبعض المواضيع السابقه توضح المقصود .


عالم التدوين هنا اعطاني رئه اتنفس فيها, افرغ كل ما يسكن قلبي قبل ان يصل عقلي, فتح لي نافذه اتواصل فيها مع خيره من ابناء هذا الوطن المخلصين.
و لذلك عند انقطاعي عن التدوين فقدت المتنفس و ضاق صدري الى درجه لم يعد بالإمكان احتمالها .


قد يكون سبب الضيقه هو تأنيب الضمير لسلبيتي مما يدور حولي او اشتياقي لأصدقائي هنا او رغبه لتفريغ الافكار و المشاعر.. او كلهم مجتمعين!
لذلك كان لا مناص من العدول عن الابتعاد و بما ان الوجه ولله الحمد لايزال يحتفظ بماءه و القلب يحتفظ بنبضاته اذا لابد ان تتحرك فينا مشاعر الوفاء لهذا الوطن الذي يتعرض اليوم لهتك لأنسجته على الجهات الأربع .
لا بد من العوده ..و النداء هذا ليس فقط لي بل اوجهه لكل من ابتعدوا و انا متيقن ان ما ابعدني ابعدهم
فكل له من الطيب نصيب فكمية الاحباط كانت اكبر منا جميعا .
و حضوركم الأن مطلوب قبل أي وقت أخر !
فمن السهوله الوجود و محاربه الفساد قي وقت كان المد الوطني عاليا و المعنويات مرتفعه .
لكن ليس اصعب من الوجود في وقت يغمرنا طوفان الفساد و يلف النفس الطائفي الطبقي الكريه اجواء مناطقنا .


اصدقائي و احبائي
اذا لم نحاول انا و انت و غيركم من مواجهة هذا الواقع فمن يا ترى يستطيع؟
لقد عرفت عن قرب قلوبكم النقيه التي لم يدنسها فساد.. و اثق بقوه عزميتكم
و اراهن على ضمائركم الحيه التي ستعيدكم الى هنا !
لنثبت لهم من سيبقى ..؟
هُم و فسادهم و قطعان فداويتهم ام نحن و كرامتنا و حبنا لهذا الوطن ؟


اخر سطر : برب موسى و عيسى و محمد .. قلبي ينزف شوقاً لكم !

الخميس، 26 يونيو 2008

حوار الطرشان

المتابع لطبيعه العلاقة بين مجلس الأمة و الحكومة لا يمكنه ان يغفل وجود حلقة مفقودة بينهما و التي انعكست فجوتها على الاستقرار السياسي و الاقتصادي و تعليق كافه مشاريع التنمية الى اجل غير مسمى .

ماعايشناه من بدايات الحياه النيابية في الكويت الى اليوم من متناقضات و اختلافات تجعل البعض اليوم يصعد الرأي لأجهاض الحياه البرلمانية هو محصله واقعيه و غير مستغربة من طبيعه العلاقات التي تربط مثلث السلطة , من مؤسسة الحكم و المجلس التشريعي و الحكومة .


فا بالنظر الى الخط البياني المتعرج لمسار الحياه النيابية منذ نشأتها الى اليوم و على امتداد اكثر من اربعين عام نجد الأرتداد عن النهج الديمقراطي كان حاضر و بقوة , من حل موسمي لمجلس الأمة و تعليق مواد الدستور الى تزوير أرادة الشعب كما حدث في سنة 67.

وما حدث خلال فترات غياب مجلس الأمة من مراسيم و محاولات عبث تكرس الردة على المكتسبات الدستورية و التضيق على الحريات العامة من التحالف مع القوى الدينية المهادنة للسلطة في نهاية السبعينيات و صبغ الأعلام الرسمي المجلس التشريعي و القوى الوطنية حينذاك بلون يساري الحادي أستجداء لعواطف المواطنين المحافظة -بطيعتها- للتنفير منهم و من الممارسة الديمقراطية ككل.

و مرورا بتفصيل الدوائر في اوائل الثمانينات على مقاسات قبلية و طائفية و انشاء المجلس الوطني سيء
الذكر و ايضا ما عاصرناه بتسعينيات من فتح باب خزينة الدولة للتدخل في الأنتخابات و غيره الكثير من المواقف السلبيه المناقضه للممارسة الديمقراطيه .

كل هذه الدلائل التاريخية تولد لنا شعور بعدم ارتياح مؤسسه الحكم للممارسة الديمقراطية التي بدت جلية بمحاولاتها السابقة . (ولفهم هذه النقطة اكثر يرجى الرجوع الى التغيرات الأقليمية في المنطقة في الخمسينات و اوائل الستينات لفهم الظروف و الملابسات التي دفعت بالأساس الى اللجوء الى التجربة النيابية بالكويت )

و في ملعب المجلس و الحكومة يبدي التناقض جلياً , فما نسمعه هو حوار طرشان بين طبقتين تطرحان رأيهما من مستوى متباين , كلُ يتكلم بصوت عالي من غير محاولة لسمع الطرف الأخر و ايجاد أرضية مشتركة للخطاب السياسي .


و البحث عن عن الفجوة هنا يتطلب فتح الأعين جيدا و عدم النظر الى جزء من الصورة و اغفال الصورة كاملة .

فما يوجد لدينا هي ديمقراطية -ورقية- تدور في حلقة مفرغه حول نفسها فلا مشاريع تنموية و لا تعزيز للحريات او حتى الدفع بأصلاحات اقتصادية بسيطة .
فما نعانية من مشاكل تنموية سواء أسكان صحه تعليم قبل ثلاثين سنة لا تزال معلقه , قطار الحريات العامة يتجه الى منزلق خطير -و ما لجنة الظواهر السلبية ببعيده- ,الحكومة تتجة الى الاقتصاد الحر و المضي نحو تحويل البلد مركز مالي في حين تغيب الشفافية التي يستند اليها الاقتصاد الحر و يقبع البلد بفساد أداري رهيب .

بيت الداء برأيي و مكمن حوار الطرشان هو عدم وجود ديمقراطية حقيقة كالتي تعارف عليها العالم الحر .
في ظل انعدام الحوار بين السلطات و غياب الرؤية المشتركة بينهما , تبرز الحاجة الى حكومة ذات اغلبية نيابية-حزبيه- منسجمه مع توجهات المجلس.

و اقصد هنا ضروره وجود أحزاب تأتي بمشروع سياسي اقتصادي متكامل , احزاب تعبر عن فكر و اعتقاد و ميول الشعب تفرزها صناديق الاقتراع و تشكل حكومة متجانسه متضامنه المسؤليه –لا يهرب وزرائها الى حمامات المجلس اثناء التصويت على القرارات المصيرية- و بأمكان المواطن البسيط محاسبتها وأسقاطها ان لم يرضي عنها بعد انتهاء دورتها الأنتخابية.


هذا ما يصطلح عليه بالدول المتقدمة بتداول السلطة و هو ضرورة اساسية مترادفه للأحزاب السياسية تسقط الديمقراطية بدونهما و لا تكون انذاك الا مبنى انيق يطل شارع الخليج العربي .

اعلم ان ما اطرحه قد يعتبره البعض استباق للوقت او تنظير على الورق فقط ,
ولكي اوفر على القارئ التساؤل بالتشكيك بجدوى قيام الأحزاب هنا و الأتعاض من فشل بعض تجاربها في كثير من الدول العربية ذات الصبغة الدكتاتورية او الطائفية .

فالجواب بايجاز : بدون ايمان مؤسسة الحكم بتمهيد الطريق نحو الديمقراطية و بدون وعي الشعب بحقه الطبيعي بالحرية لن تكون لدينا ديمقراطيه حقيقة (سأفرد مقال بهذه الجزئيه ان اقتضى الأمر)

لكن ذلك لا يعني بتاتا التخلي عن هذا المبدأ و البدأ على الأقل بالتوعيه و نشر مبادئ الديمقراطيه كما عرفها جان جاك روسو و ليست ديمقراطية جاسم الخرافي و خلف دميثير!


و الرأي الأن لكم , الخروج من الحلقة او استمرار الدوران فيها ؟

* الصورة من كتاب الكويت: الرأي الأخر د.عبدالله النفيسي- لندن 1978

الأحد، 1 يونيو 2008

52 غصه

اصدقائي و احبائي ,,
اشكر كل من سأل عني و شرفني بزيارته في فترة غيابي و لم يجدني ..

لا اخفي عليكم شوقي لكم و لمدوناتكم الرائعه .. التي طالما استمتعت بتمضية الساعات أقرأ و استفيد من أرائكم و تجاربكم ..
و اشحن النفس ببعض الأمل منكم بكويت تسودها العدالة و التنمية ..انتم قوامها


و لا ادري هل اعلل غيابي بأيام عملي الطويلة المملة أم بالوضع السياسي الذي بدا لي بدون لون او طعم و اختتم بجلسه اليوم بـ 52 غصة للخرافي!


اتمنى من قلبي ان استطيع التغلب على كل الأوضاع -الماصخة- و ان تتفتح قريحتي مجددا ببعض السطور ,,

اما الأن

استأذنكم الرحيل فلم يبقى لي شيء للكتابة عنه ,,

تحياتي

سالم

الثلاثاء، 15 أبريل 2008

في الحلق غصة

أعتذر عن الأنقطاع الغير مقصود في الفترة الماضية
و أعتذر من كل من لم أزوره او اعلق عنده

فصوت المروحيات و هي تحوم فوق رأسك .. و منظر أرتال القوات الخاصة و الدوريات و سيارات المباحث تمتد على طول الأفق

تجعل من الكتابة و التركيز امر شبه مستحيــل!


انا مع القانون و تطبيقة بشكله الصحيح
وأشد على يد كل من يدفع بهذا الأتجاه

لكن ما يحدث ..مزعج و مرهق نفسياً !


لي عوده قريبه
بعد ما يعود الهدوء ... ومعه التركيز

تحياتي للجميع

الجمعة، 28 مارس 2008

اعتصام القبائل .. حصاد السنين






في البدايه لابد من الوقوف عند نقطتين:
اولا , للقانون هيبه و لنصوصه احترام , و اي مخالفة او شذوذ عنه فطريقه السليم هو القضاء .
ثانيا , التظاهر و الاعتصامات السلمية هي احد طرق تعبير الشعوب المتحضرة عن مايؤمنون به من قضايا و لا يمكن لأحد مصادرة هذا الحق مادام لا يخرج عن مبادئ الدستور المتفق عليه بين الحاكم و المحكوم.

ماحدث في الايام الماضية من اعتصام و اشتباك بين بعض ابناء القبائل –قبيلتان فقط- احتجاجاً على حبس منظمين الفرعيات.
يدق ناقوس الخطر مرة اخرى حول ما تحمله النفوس ..
فاشتباك هنا ..وفتح صنبور الشتائم على أبناء القبائل هناك ..
يبين مدى هشاشه الأرضية التي نعيش عليها.

وفي وسط هذه الفوضى و العبث بأسس دولة القانون ,

اطرح هذا السؤال

من دفعهم الى هذا الحد ؟

انا هنا لن اسوغ المبررات لهذا الفعل ,فالفعل مرفوض جمله و تفصيلا و لا مجال للمزايدة فيه.
و يجب علينا الوقوف عند اسباب ودواعي الفعل قبل البدء بالرمي العشوائي على ابناء القبائل و تحميلهم مالا يحتملون.

ففي خلال عشرات السنين السابقه كان هناك من يروج لفكر داخل السور و خارج السور وحاول لأختلاق حاجز وهمي بينهم و استطاع بحجر ارقى الوظائف والتجارة وايضا الخدمات الصحيه ..الخ لفئة معينة من الشعب

الى درجة اعتبار احد وزارات الدولة خط احمر على ابناء القبائل!
وغيره من الامثلة ما نأسف لذكره ..

هذا الظلم البيّن و الأحساس بعدم الرغبة فيهم التي تراكمت عبر السنين و ترجم بوضعهم على هامش الدولة

عمق فيهم الانتماء للقبيلة التي حلت محل الدولة هنا بثرواتها وخدماتها.

وتعدى مفهوم القبيلة الانتماء الاجتماعي ورابطة الدم الى الأنتماء الى مؤسسة سياسية خيرية اجتماعية تحفظ لهم مصالحهم و وجودهم , و اي تضييق او تعدي عليها معناه التعدي مباشرة على وجودهم.


ولنقرب الصورة اكثر و نفهم نفسيات من حضروا ..
فمن تظاهر بالأمس هم افراد يتجرعون الذل لكي يحصلوا على لقمة العيش..
فمن اجل الحصول على وظيفة سكيورتي او مشغل حقل بأحد الشركات .. يتجرع صاحبها المهانة من ديوان عضو الى اخر لضمان 400 دينار يستيطع بها فتح بيت و تأمين الحد الأدنى لحياه كريمة لعائلته.
في وقت غالبيتنا يتوظف و يصل لأعلى المراتب بأتصال تلفون!

للأسف الضغط الحاصل عليهم في كل المجالات و أغلاق الابواب في اوجههم هي من دعتهم للخروج بهذه الطريقة العفوية .


فأنتم يا سلطة و انتم يا طبقة برجوازية من جعلتموهم يرون التعلق بالقبيلة هو السبيل الاوحد للنجاة من الغرق في بحر المصالح و الفئوية.
انتم من جعلتموهم ينظرون للقبيله بأنها الحصن الواقي من جور الزمان .

فأحصدوا اليوم ما زرعته ايديكم بالأمس!

*******************

داخل الموضوع :


يامناحي






*******************
خارج الموضوع :




دعوة للتواجد اليوم 29 مارس في كلية الهندسة من الساعه 8 الى 9 مساءا
من أجل الحد من ظاهرة الأحتباس الحراري-global warming-
كل الشكر لجماعة ال earth hour الكويتية على نشاطهم .




الأربعاء، 19 مارس 2008

ما نبيهم





بعد توارد الأخبار سريعا ..واستخدام الحكم لأسلوب الصدمة و الترويع مع مجلس الأمة
في استقالة الوزراء و حل المجلس في خلال اقل من 72 ساعه


ومع اعطاء فرصة للشعب لتجديد او تغيير ممثلينهم في المجلس

و بدء العد التنازلي للأنتخابات

تصبح الكرة الأن في ملعب الشعب ..


والمسؤليه على عاتقنا .. نحن فقط

و سيشهد التاريخ وابناؤنا علينا ان تقاعسنا و تكاسلنا بتوصيل الأمانة.


الكلمة الفصل عندنا وواجبنا توصيل ممثلين لنا يدافعون عن قناعاتنا و احلامنا في بناء وطن افضل.

وطن يتسع لجميع ابناء الكويت .. يحكم بينهم دستوره بالعدل و المساواة


ومن ركبوا ظهر القبيلة و الطائفة و ضربوا على وتر الطبقية ..
فنقولها بعالي الصوت ما نبيهم !

فالكويت لنا جميع

وسنكون شوكة في بلعوم كل من اراد سوء بهذا الوطن