الأحد، 23 مايو 2010

عودة

سنتين مضت منذ ابتعادي عن عالم التدوين , اتخذت هذا القرار و انسحبت بهدوء لظروف و اسباب تكالبت علي جعلتني اسير زوايه ضيقه من عالمي .
لست هنا بمكان البحث عن هذه الاسباب او مناقشتها ليقيني ان موجه الاحباط التي اصابتني حينها شاركني فيها الكثير من الزملاء و نظره بسيطه لبعض المواضيع السابقه توضح المقصود .


عالم التدوين هنا اعطاني رئه اتنفس فيها, افرغ كل ما يسكن قلبي قبل ان يصل عقلي, فتح لي نافذه اتواصل فيها مع خيره من ابناء هذا الوطن المخلصين.
و لذلك عند انقطاعي عن التدوين فقدت المتنفس و ضاق صدري الى درجه لم يعد بالإمكان احتمالها .


قد يكون سبب الضيقه هو تأنيب الضمير لسلبيتي مما يدور حولي او اشتياقي لأصدقائي هنا او رغبه لتفريغ الافكار و المشاعر.. او كلهم مجتمعين!
لذلك كان لا مناص من العدول عن الابتعاد و بما ان الوجه ولله الحمد لايزال يحتفظ بماءه و القلب يحتفظ بنبضاته اذا لابد ان تتحرك فينا مشاعر الوفاء لهذا الوطن الذي يتعرض اليوم لهتك لأنسجته على الجهات الأربع .
لا بد من العوده ..و النداء هذا ليس فقط لي بل اوجهه لكل من ابتعدوا و انا متيقن ان ما ابعدني ابعدهم
فكل له من الطيب نصيب فكمية الاحباط كانت اكبر منا جميعا .
و حضوركم الأن مطلوب قبل أي وقت أخر !
فمن السهوله الوجود و محاربه الفساد قي وقت كان المد الوطني عاليا و المعنويات مرتفعه .
لكن ليس اصعب من الوجود في وقت يغمرنا طوفان الفساد و يلف النفس الطائفي الطبقي الكريه اجواء مناطقنا .


اصدقائي و احبائي
اذا لم نحاول انا و انت و غيركم من مواجهة هذا الواقع فمن يا ترى يستطيع؟
لقد عرفت عن قرب قلوبكم النقيه التي لم يدنسها فساد.. و اثق بقوه عزميتكم
و اراهن على ضمائركم الحيه التي ستعيدكم الى هنا !
لنثبت لهم من سيبقى ..؟
هُم و فسادهم و قطعان فداويتهم ام نحن و كرامتنا و حبنا لهذا الوطن ؟


اخر سطر : برب موسى و عيسى و محمد .. قلبي ينزف شوقاً لكم !