وداعا بنظير

وداعا ايتها المناضلة التي قدمت روحها على كفها .. فداء للحرية و سيادة الشعب



اليوم هو الثاني لأغتيالك

حاولت ان اثني نفسي عن الكتابة عنك الآن ..

خفت ان يتهموني بالمبالغة او المغالاة بغير الوطن..!

يا سيدتي ..

وطني هو الشعب و الحرية ..
متى ما سقط عنهم مناضل .. سقط معه ما تبقى لي من كرامة و وجود ..






رحلت بنظير ..



هي ابنة القدر-كما اسمت نفسها بكتابها- لحقت بقدر والدها و اخوتها الذين ذهبت ارواحهم في سبيل استقرار بلدهم وسبيل شعب عاش و مازال يعيش بعصر التخلف و الجهل ..

ذهبوا جميعا لأن صوت الرصاص عندنا اعلى من صوت الحوار ..



رحلت بنظير



صعدت روحها لبارئها قبل الأنتخابات بأيام معدوده .. حاملة معها صورة للمرأة القيادية التي تركت ثروتها لقيادة شعبها نحو الدولة المدنية في مجتمع يعيش بين مطرقة سطوة العسكر و سندان تخلف الجماعات الأسلامية ..



رحلت بنظير


واتسائل انا ؟
هل بنظرتها الليبرالية للواقع (عبرت عنها بحملتها الأنتخابية الأخيرة بضرورة تصفية المدارس الدينية-التي فرخت للعالم عقليات ارهابية-) هو السبب وراء استهدافها من قبل الجماعات الدينية؟!

لا اعلم ؟! فمنظر الدماء شعبت منه اعيننا ..بفضل افكار التيار الديني .. ولايستبعد ضلوعهم بذلك فالتاريخ الأسلامي منذ زمن الخوارج شاهد عليهم ..



رحلت بنظير ..

و تركت لنا مثال لما يجب ان تكون عليه المرأة القيادية في مجتمعاتنا





فألف رحمة عليك ..