هل للأنسانيه لون معين او شكل نستطيع التعرف عليه؟
الأزمة الأخيره التي وقعت قباله شواطيء غزة, كانت كفيله بأسقاط كثير من الأقنعه
لأشخاص كانو يتشدقون ليل نهار بحقوق الأنسان و الحيوان و الحجر .
ولأن لا تعرف صاحبك الا في الشدائد , حضرت هذه الأزمة و اسقطت معها كثير من الأقنعة لتظهر لنا وجوه دميمه, عليها ندبات خلفتها تجارب و عقد نفسية سابقة ارادو تصفيتها بهذا القناع .
المشهد كان بسيط جدا
سفينه تحمل مواد طبيه و غذائيه و مواد بناء لشعب محاصر أرضا و بحرا و جوا لا يسمح فيه بدخول حبه البانادول إليه, فأصطف المؤمنين بحق الأنسان بالعيش بكرامة من كل الملل و الاتجاهات,
مسيحي ويهودي ومسلم,الحليق منهم قبل الملتحي, اتحدوا معا لكسر هذا القيد الغير انساني .
المشهد هنا
ردود افعال بالفخر و الاعتزاز اعادت لنا صورة الكويت في ايام مجدها عندما كانت ألسنت العرب تلتهج بحب الكويت و اهلها لما قدموه من مال و دماء في سبيل اخوتنا في العروبة .
ولكن أبى البعض الا السباحة عكس التيار, و من هم ؟ ثله تسبح بحمد الأنسانيه بكرة و اصيلا, في كل مأتم لهم نائحة, حتى عند تفجير تماثيل بوذا في افغانستان لطموا وشقوا الجيوب حدادا عليها !
أبوا الا وضع العصى في الدواليب لا لسبب سوى انه من ذهب هناك لا يتفق مع توجهاتهم الفكريه و أهوائهم الشخصيه , فتفننوا بضرب و لسب هذا المجهود الأنساني لتصفيه حسابات ضيقة تعكس حالة الأنفصام التي يعيشونها, فهُم لبسوا قناع الليبرالية و ما تحمله من قيم انسانيه لا أقتناع فيها و مبادئها إنما لبسوه كردة فعل لتجارب سابقة عاشوها فكانت الليبرالية هي السبيل الوحيد لتفريغ ما تحمله نفوسهم من حقد و آلام قديمة .
و بما ان حبل الكذب قصير و أبو بالين كذاب, سقطوا بجدارة في اختبار المبدأ الذي لا يقبل القسمة على اثنين ,و أتى اليوم الذي نبرأ فيه منهم و مبادئهم الزائفه, و نكفر بالهالة التي وضعناها لهم .
ليعودوا الى احجامهم الطبيعيه و ليبقى المبدأ الذي لا يعرف كبير و صغير الا من أمن به .
نقطة :السيد وليد الطبطبائي و الأخوة والأخوات معه , ان كنا نسير بخطين متوازيين لا يقبلون الألتقاء الا ان شعورنا الأنساني يحتم علينا تحيتكم تحية تليق بما قدمتوه , شكرا من القلب لكم .